نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 353
أسديته معروفا وأسديت إليه أي أعطيته ، وفي الخبر : ( ( من أسدى إليكم معروفا فكافئوه ) ) [1] . و ( التمام ) الكمال من تم يتم من باب ضرب ، قال : إذا تم أمر دنا نقصه * توقع زوالا إذا قيل تم وتم الشيء تماما - بالفتح - وأتمه غيره وتممه واستتمه بمعنى ، قيل : والاسم من الاتمام أيضا التمام - بالفتح - وولد الولد لتمام الحمل - بالفتح والكسر - بمعنى ، وألقت المرأة الولد لغير تمام بالوجهين ، وكذا قمر تمام وتمام إذا تم ليلة البدر ، وليل التمام - مكسورة لا غيره - وهو أطول ليلة في السنة ، قال الشاعر : فبت أكابد ليل التما * م والقلب من خشية مقشعر [2] ويقال : بدرتم بالإضافة وبدونها مع تثليث التاء والكسر ، ويقال : مضى لتم خمس أي عند تمامها . و ( المنن ) جمع المنة - بالكسر - بمعنى النعمة ، والمنان هو المنعم المعطي من المن بمعنى العطاء والإحسان لا المنة ، وقد يقع المنان على الذي لا يعطي شيئا منة واعتد به ، وأصله أيضا من المن بمعنى الإحسان ، فالمراد من المنان العاد لمننه باني فعلت لك كذا وكذا ، وهو من قباح الأوصاف وشيمة الأراذل لا الأشراف ، قال تعالى : ( ولا تمنن تستكثر ) [3] وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) [4] . ومن بلاغة الزمخشري : ( ( طعم الألاء أحلى من المن ، وهو أمر من الآلاء عند المن ) ) أراد بالمن الأول المن المذكور في قوله تعالى : ( وأنزلنا عليهم المن والسلوى ) [5] وبالثاني تعديد النعم ، وهو محمود من الله مذموم من العبد مطلقا ،