نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 349
مطلقا ، فتطلق على الأمن ، والصحة ، والمال ، والدين ، والمعرفة وغير ذلك من الفيوض الدنيوية والأخروية ، ويجمع النعمة على النعم . و ( ما ) في ( على ما أنعم ) اما مصدرية أي على إنعامه ، أو موصولة بحذف العائد أي على ما أنعم به ، وعلى قياسه قولها ( عليها السلام ) : ( على ما ألهم ) أي على إلهامه أو على ما ألهمه ، وبما قدم أي بتقديمه أو بما قدمه ، وعلى الموصولية يكون قولها ( عليها السلام ) : ( ( من عموم نعم ) ) بيانا للموصولة ، ويجوز بدل الموصولة جعلها نكرة موصوفة ، والعموم على كون ( من ) بيانية على أحد الوجهين بمعنى العام . و ( السبوغ ) بمعنى السابغ و ( التمام ) بمعنى التام ، عبر بالمصدر دلالة على المبالغة مثل زيد عدل ، وعلى المصدرية يجعل ( من ) تبعيضية أو تعليلية ، والمراد مما أنعم به النعم الظاهرية كالحياة والصحة ونحوهما لظهور النعمة في النعم الظاهرية ، والمراد مما ألهم النعم الباطنية كالعلم والمعرفة وغيرهما . ويؤيده الاتيان بلفظ الشكر الحاصل بعمل القلب أيضا ، بملاحظة مناسبة الشكر والمشكور عليه مع دلالة لفظ الإلهام على كونها من الأمور القلبية ، والمراد مما قدمه هو النعم المقدمة على النعمتين المتقدمتين ، وهي نعم الاستعدادات والقابليات بقرينة الاشعار الموجود في التعبير بلفظ التقديم . أو المراد مما قدم خصوص نعم أعطاها الله العباد قبل أن يستحقوها ، والمراد بالتقديم الإيجاد والتفضل بلا ملاحظة معنى الابتداء ، وحينئذ يكون ( من عموم نعم ) ناظرا إلى ما أنعم ، و ( سبوغ ألاء ) إلى ما ألهم ، و ( تمام منن ) إلى ما قدم على طريق اللف والنشر المرتب ، ويحتمل المشوش ، وأن يجعل كل فقرة عاما لكل وناظرا إلى كل ، والموصولات حينئذ متغايرة في المعنى أو متحدة وكذا البيانات ، فيحصل صور كثيرة . والتكرار الحاصل في بعض الصور في المبين والبيان أو كليهما إفادة للتأكيد ،
349
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 349