نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 32
فصل في بيان الفرق بين ذرية فاطمة ( عليها السلام ) غير الأئمة وبين سائر الرعية روي في البحار عن الحسن بن راشد قال : ذكرت زيد بن علي بن الحسين عند الصادق ( عليه السلام ) - وهو الذي خرج على عبد الملك بن مروان ، فقتل بالكوفة وقد نهاه الباقر ( عليه السلام ) عن الخروج فلم ينته ولم يقبل قوله - فتنقصت فيه من هذه الجهة . فقال الصادق ( عليه السلام ) : لا تفعل - أو لا تقل كذا - رحم الله عمي زيدا ، أتى أبي فقال : اني أريد الخروج على هذه الطاغية ، فقال : لا تفعل اني أخاف أن تقتل وتصلب على ظهر الكوفة ، أما علمت يا زيد انه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني الا قتل ، فلم يقبل وفعل ما فعل . ثم قال أيضا : يا حسن ان فاطمة ( عليها السلام ) أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ، وفيهم نزلت الآية : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) [1] . والظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام ، والمقتصد هو العارف بحق الامام ، والسابق بالخيرات هو الامام ، ثم قال : يا حسن انا أهل بيت لا يخرج منا أحد من الدنيا حتى يقر لذي فضل بفضله [2] . وبين هذا الخبر والرواية السابقة منافرة في الجملة ، وتحقيق الحال هنا بحيث ترتفع المنافرة بينهما ، ان المؤمن مشرف على محل الخطر والهلاكة في مقامين ،
[1] فاطر : 32 . [2] الخرائج 1 : 281 ح 13 ، عنه البحار 46 : 185 ح 51 ، وكشف الغمة 2 : 357 ، في فضائل الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
32
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 32