نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 317
ونشرح فقراتها الكريمة على القواعد العربية ، والضوابط اللفظية ، ونشير في بعض المواضع إلى بعض المعاني الخفية بالإشارة الإجمالية لا التفصيلية ، إذ ليس الغرض هنا إلا شرح ظواهرها ، وبسط الكلام في تنقيح ظاهرها . وبعد إتمام الخطبة نذكر ما يتعلق بمضامينها الشريفة ، من تحقيق حقيقة المسألة في أمر مرافعة فدك الواقعة بين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وأبي بكر على وجه النقض والإبرام توضيحا للمرام ، وتنقيحا للحال والمقام . [ مصادر الخطبة الشريفة ] فنقول وبالله التوفيق : إعلم ان هذه الخطبة الشريفة من الخطب المشهورة ، والاحتجاجات المأثورة التي روتها الخاصة والعامة بأسانيد متظافرة ، وطرق متكاثرة . قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، فيما ذكر من الأخبار الواردة في ذكر قصة فدك ، عند شرح قوله ( عليه السلام ) : ( ( بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين . . الخ ) ) خطب ( عليه السلام ) بها بسبعة أيام قبل موته كما قيل ، قال : الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم ، لا من كتب الشيعة ورجالهم ، وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك . وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث ، كثير الأدب ، ثقة ، ورع ، أثنى عليه المحدثون ، ورووا عنه مصنفاته وغير مصنفاته ، ثم قال : قال أبو بكر : حدثني محمد بن زكريا - إلى آخر الطريق - وحدثني عثمان بن عمران - إلى آخر - وحدثني أحمد بن محمد - إلى آخر - قالوا جميعا : لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منعها فدك . . . الخ [1] . وقد أورد الخطبة علي بن عيسى الأربلي في كتاب كشف الغمة ، وقال أيضا :
[1] شرح نهج البلاغة 16 : 210 ، باب 45 ، عنه البحار 29 : 216 ح 1 .
317
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 317