نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 298
عنهم فيخلوا له أموالهم ، فقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك منهم ، ففعلوا كما فعلوا وتقبلوا . وروي أيضا أن أهل خيبر لما ضاق عليهم الخناق طلبوا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الأمان بأن يكون دماؤهم محقونة ، ويترك لهم نساءهم وأولادهم ، ويكون للنبي ( صلى الله عليه وآله ) أراضيهم وجميع أموالهم إلا ثيابهم على أبدانهم ، فصالح ( صلى الله عليه وآله ) على ذلك معهم ، ولما سمع أهل فدك ذلك سألوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يعامل معهم معاملتهم ، ففعل ( صلى الله عليه وآله ) كذلك . وفي رواية أخرى : إنه لما بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا وسألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل ، فسمع ذلك أهل فدك فكانوا على مثل ذلك ، ثم قالوا له : إنا بتعمير هذه الأراضي أولى من غيرنا ، فسلمها لنا نعمرها على أن يكون نصف المنافع لنا ونصفها لك . فرضي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك ، وعاقد معهم على ذلك ، وشرط عليهم أن يخرجوا كلما أراد خروجهم ، فصار خيبر مال جميع المسلمين لما أوجفوا عليها من خيل وركاب ، وكان فدك مخصوصة بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) دون المسلمين وسائر الأصحاب لحصول فتحها بلا منازعة ، ولا قرع باب . وروي عن الباقر ( عليه السلام ) انه لما فرغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أمر خيبر أراد إرسال الجيش إلى قلاع فدك ، فعقد لواء وقال : من يأخذ هذا اللواء ؟ فقام الزبير فرده النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قام سعد فرده أيضا وقال : قم يا علي فإن هذا حقك . فأخذ علي ( عليه السلام ) اللواء وصار إلى فدك ، وصالح معهم على أن يحقن دماءهم ويكون أموالهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فصار قلاعهم وبلادهم ومزارعهم وبساتينهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، دون أن يكون للمسلمين حق فيها ، لأنها مما لم يوجف عليها من خيل ولا ركاب ، فنزل جبرئيل بقوله تعالى :
298
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 298