نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 293
والظاهر من الأخبار أن العوالي أيضا كانت للنبي المختار دون سائر المسلمين مثل فدك - على ما يأتي تفصيله - وان النبي ( صلى الله عليه وآله ) أعطاها أيضا لفاطمة ( عليها السلام ) في حياته بعد إعطاء فدك لها ، وان الخلفاء لما غصبوا فدك غصبوها أيضا معها ، ولكن لم يجر للعوالي ذكر كثير في الأخبار عند القدح على الخلفاء الأشرار أعداء الملك الجبار . ولعل ذلك من جهة كونها تابعة لفدك ، وكونها أقل منفعة منها ، فلم يعتنوا بذكرها واستغنوا بذكر فدك عنها ، فلم يجر لها ذكر بخصوصها ، ونحن أيضا نكتفي في خصوص العوالي بالجملة التي ذكرنا ، ونفصل الكلام في تحقيق حال فدك ، فيعلم في ضمنه ما يتعلق بها . فنقول : أما فدك - فهي بفتحتين - قرية من قرى اليهود ، وكانت للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بينها وبين مدينة الرسول ثلاثة أيام ، وبينها وبين خيبر دون مرحلة ، وفي شرح المواقف : انها قرية بخيبر [1] . وقيل : هي بلدة بقرب المدينة بينها وبين خيبر ، وانها من بلا خيبر ، وفي المصباح : انها بلدة بقرب مدينة النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومان ، ويقال : انها من بلاد خيبر وبينها وبين خيبر دون مرحلة ، وانها مما أفاء الله على رسوله ، وتنازعها علي والعباس في خلافة عمر ، فقال علي : النبي جعلها لفاطمة وولدها ، وأنكرها العباس فسلمها عمر لهما [2] . وفي المجمع : انها قرية من قرى اليهود بينها وبين مدينة النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومان ، وبينها وبين خيبر دون مرحلة ، وهي مما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، منصرف وغير منصرف ، وكانت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأنه فتحها هو وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يكن معهما أحد ، فزال عنها حكم الفيء ولزمها اسم الأنفال ، فلما نزل : ( فآت ذا القربى
[1] شرح المواقف 8 : 355 / المرصد الرابع في الإمامة . [2] المصباح المنير : 465 ، فدك .
293
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 293