نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 281
هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ، ولأقطعن يمينه [1] . وفي خبر آخر قال له : أحضر غدا في المسجد عند خطبتي للناس ، فلما حضر قال عمر في آخر خطبته : أيها الناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنا بامرأة ، ولم يكن هناك شهود فماذا كنتم تفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة لو أمر برجمه لرجمناه . فسكت عمر ثم نزل فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم ، قال : والله لو لم يقبل علي خطبتي لقلت غدا في خطبتي أن هذا الرجل علي فارجموه ، فأتى العباس عليا ( عليه السلام ) وأصر عليه في ذلك حتى حول علي ( عليه السلام ) أنرها بيده ، فزوجها منه [2] . وفي خبر آخر قيل للصادق ( عليه السلام ) في ذلك قال : هو أول فرج غصبناه ، وإن ذلك لم يكن أشد وأعظم وأفضح من غصب الخلافة [3] . وفي بعضها أنه ذكر ذلك الخبر عند الصادق ( عليه السلام ) وكان متكئا ، فجلس وقال : سبحان الله ما كان أمير المؤمنين يقدر أن يحول بينه وبينها ، كذبوا لم يكن ما قالوا ، وإنما علي لما أصر العباس عليه بذلك أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها : ( ( سحيقة بنت جريرية ) ) فأمرها فتمثلت مثال أم كلثوم ، وحجبت الأبصار عن أم كلثوم ، وبعث بها إلى الرجل . فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم ، ثم أراد أن يظهر للناس فقتل ، ثم أخذت الميراث وانصرفت إلى نجران ، وأظهر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أم كلثوم حينئذ [4] .