نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 275
سبع من الهجرة - كما يأتي ذكره - وكان زواج فاطمة ( عليها السلام ) بأيام يسيرة بعد وقعة بدر . وروي عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : لما خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من عندنا ليلة الزفاف مكث بعد ذلك ثلاثا لا يدخل علينا ، فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا ، فصادف في حجرتنا البوابة ، فقال لها : ما يقفك هنا ؟ قالت : إن الفتاة إذا زفت إلى زوجها تحتاج إلى امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة . قال علي ( عليه السلام ) : وكانت غداة قرة وكنت أنا وفاطمة تحت العباء ، فلما سمعنا كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع البوابة ذهبنا لنقوم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) بحقي عليكما لا تفترقا حتى أدخل عليكما ، فرجعنا إلى حالنا . فدخل ( صلى الله عليه وآله ) وجلس عند رؤوسنا ، وأدخل رجليه فيما بيننا ، وأخذت رجله اليمنى فضممتها إلى صدري ، وأخذت فاطمة رجله اليسرى فضمتها إلى صدرها ، وجعلنا ندفئ رجليه من القر حتى إذا دفئتا فطلب كوزا من ماء وقرأ عليه آيات من كتاب الله وقال لي : إشرب بعضه وابق بعضه ، ففعلت فرش الباقي على رأسي وصدري ، وقال : أذهب الله عنك الرجس يا أبا الحسن وطهرك تطهيرا . وأمرني بالخروج من البيت ، وخلا بابنته وسأل عن حالها وزوجها ، قالت : يا أبة خير زوج إلا أنه دخل علي نساء من قريش وقلن لي : زوجك رسول الله من رجل فقير لا مال له . فقال لها : يا بنية ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير ، ولقد عرضت علي خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت الفقر ، يا بنيتي لو تعلمين ما علم أبوك لسمحت الدنيا في عينك ، يا بنية ما ألوتك نصحا أن زوجتك أقدمهم إسلاما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما ، يا بنية ان الله اطلع على الأرض اطلاعة فاختار
275
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 275