نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 274
فسلاها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ببعض فضائل علي ( عليه السلام ) التي مرت إلى ذكرها الإشارة وسيأتي بعضها . ثم دعا عليا ( عليه السلام ) وقال له : يا أبا الحسن لا أراك غدا إلا وقد بنيت بزوجتك ، ثم قال لأسماء بنت عميس : جزاك الله خيرا ارجعي إلى بيتك ، فرجعت ورجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فخلى ( عليه السلام ) بفاطمة [1] بإذن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إليهما في اليوم الرابع وقر عينه بهما ، قالت فاطمة : يا أبة إذ أتو بي إلى هذا البيت في أول ليلة ، رأيت هنا نساء لم أر في نساء الدنيا أحسن منهن ، ولم يكن لهن مشابهة بهن ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة كن هن من الحور العين ، أرسلهن الله إلى عرسك كرامة لك ولبعلك . فهم ( عليهم السلام ) كانوا في مقام الاستيناس والصحبة بتلك المقالة وغيرها إذا أتى الخبر بان نساء قريش جاءت لتهنئة فاطمة ( عليها السلام ) ، وهن محليات بحليهن وحللهن ، فحزن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انهن يجئن إلى فاطمة فترى حليهن وحللهن فتخجل عندهن ، ويشق عليها تلك الحالة ، إذ نزل جبرئيل بحلة من الجنة قيمتها تزيد على الدنيا وما فيها بالكلية ، فلبستها فاطمة فجلست ، فلما جئن ورأين تلك الحلة قلن : أنى لك هذا يا فاطمة ؟ قالت : من عند الله سبحانه [2] . هذا وما مر في أمر البوابة وغيرها من ذكر أسماء بنت عميس ، فهو محل إشكال على ما ذكره الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) [3] ، وان الحق أن تكون هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري لا بنت عميس ، فإن أسماء بنت عميس كانت حينئذ مع زوجها جعفر بن أبي طالب بالحبشة ، وقدم بها يوم فتح خيبر سنة
[1] في الأصل : لفاطمة . [2] تفسير روض الجنان 14 : 275 / سورة الفرقان . [3] البحار 43 : 134 .
274
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 274