نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 262
فجاء سعد بن معاذ بإبل وبقر وعشرة أغنام ، وسعد الربيع بإبل وعشرة أغنام ، وسعد [ بن خيثمة ] [1] بإبلين ، وأبو أيوب الأنصاري بغنم ومائة رطل تمر ، وخارجة بنت زيد بإبل وبقر وأربعة أغنام ، وعبد الرحمن بن عوف بخمسمائة رطل من التمر ، وعشرين غنما ، وأرطال من السمن [2] . وجاء كل من الصحابة بشئ من التحف والهدايا إلى أن اجتمع هدايا كثيرة ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقبل الهدية ، ويعطي في مقابلها عوضا ، ويرد الصدقة . فأمر ( صلى الله عليه وآله ) بطحن البر والخبز بقدر ما يكفي للأمر ، فاشتغل الأصحاب باصلاح الأمور من كل باب ، وأمر عليا بنحر الإبل وذبح البقر والغنم ، فكان ( عليه السلام ) يذبح ويسلخ وينحر ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يفصل ويقطع ، فلم يسفر الصبح إلا وقد فرغا من عمل اللحم ، ولم ير على يده أثر الدم [3] . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه : أعينونا بأبدانكم وساعدونا بأعمالكم ، فوضعوا القدور والجوابي ، وأحضروا الظروف والأواني ، ولما رأى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جدهم واجتهادهم في الفعل والعمل قال : اللهم أعنهم على طاعتك ، ولا تؤيسهم من رحمتك ، ولا تخلهم من فضلك ، فلما فرغوا من الطبخ وتهيئة الأمر قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ادع إلى الوليمة من أحببت من أهل المدينة [4] . وفي رواية أخرى : ادع جملة المهاجرين والأنصار ، ولا تدع أحدا من الكبار والصغار ، فقال علي ( عليه السلام ) : إن القوم متفرقون في البساتين والبراري والقفار والصحاري ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إصعد على السطح أو موضع عال
[1] أثبتناه من تفسير روض الجنان ، وفي المتن كلمة غير مفهومة . [2] تفسير روض الجنان 14 : 261 / سورة الفرقان . [3] تفسير روض الجنان 14 : 261 / سورة الفرقان . [4] تفسير روض الجنان 14 : 262 / سورة الفرقان .
262
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 262