نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 246
وورد أيضا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن زوج عليا بفاطمة قال لعلي ( عليه السلام ) : يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة فقالوا : قد خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت عليا ؟ ! فقلت لهم : والله ما أنا منعتكم وزوجته بل الله منعكم وزوجه ، وهبط علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله جل جلاله يقول : لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه [1] . وروي عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : إني قد كنت هممت بتزويج فاطمة ولم أتجرأ أن أذكر ذلك للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان ذلك يختلج في صدري ليلي ونهاري ، إلى أن قال لي النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوما : يا علي هل لك في التزويج ؟ قلت : رسول الله أعلم ، وإذا هو يريد أن يزوجني بعض نساء قريش ، واني لخائف على فوت فاطمة . فما مر إذ أتاني رسول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما حضرت رأيته مستبشرا وهو في حجرة أم سلمة ، فتهلل فرحا وتبسم فقال : أبشر يا علي فإن الله قد كفاني ما أهمني في أمر تزويجك ، وهذا من سنبل الجنة وقرنفلها أتاني بهما جبرئيل ، وان الله تعالى أمر سكان الجنة من الملائكة فزينوا الجنان ، وأمروا الحور العين بقراءة طه ، والطواسين ، ويس ، وحمعسق ، وأمر الرياح فنشرت أنواع الطيب والعطر في حافات الجنة [2] . واجتمعت الملائكة في السماء الأولى والثانية والثالثة والرابعة ، ثم أمر الله رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور - أو في البيت المعمور - وهو الذي خطب عليه آدم يوم عرض الأسماء على الملائكة وهو منبر من نور . ثم أمر الله ملكا يسمى راحيل - ولم يكن في الملائكة أبلغ منه وأفصح - فصعد المنبر فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء ولا أهل الأرض في جمع
[1] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 439 ح 176 ، عنه البحار 43 : 92 ح 3 . [2] أمالي الصدوق : 448 ح 1 مجلس 83 ، عنه البحار 43 : 101 ح 12 . وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 436 ح 174 ، روضة الواعظين : 144 .
246
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 246