نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 245
وروى عبد الله بن ميمون عن أبي حنيفة خبرا كان ينقله بمكة في جماعة من الطالبيين ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه لما نزل هذا الملك قال له : السلام عليك يا أول ، يا آخر ، يا حاشر ، يا ناشر ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) له : ما تعني بهذه الأسماء ؟ قال : أنت أول من يبعث من القبر ، وآخر النبيين ، وأنت صاحب الحشر والنشر ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما اسمك ؟ قال : اسمي محمود ، قال : فلماذا جئت ؟ قال : نزلت إليك بأمر الله النور أن تزوج النور من النور ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : من ممن ؟ قال : فاطمة من علي ، فإن الله زوجها منه في السماء . قال : فلما ولى الملك فإذا مكتوب بين كتفيه : محمد رسول الله ، وعلي وصيه - وفي رواية أبي حنيفة : أيدته بعلي ونصرته به - فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : منذ كم كتب ذلك بين كتفيك ؟ فقال : قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام [1] ، وفي خبر آخر : بأربعة وعشرين ألف عام [2] . وفي خبر آخر : إنه كان له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان [3] ، وكان يسبح الله تعالى ويقدسه في كل لسان بلغة لا تشبه لغة أخرى ، وراحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين ، واسمه صرصائيل ، ويمكن أن يكون هو غير الملك المسمى بمحمود . ثم نزل جبرئيل فقال : يا محمد زوج فاطمة من علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإن الله تعالى قد رضيها له ورضيه لها - وفي خبر آخر قال جبرئيل : إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة من علي ، . . . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) حينئذ لعلي : يا علي أمرت تزويجك بالبيضاء من السماء [4] .