نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 241
قالت أم سلمة : ففتحت الباب ورجعت بالسرعة ، وهو ( عليه السلام ) آخذ بحلقتي الباب حتى عرف اني دخلت الحجاب ، ثم فتح الباب ودخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . فجلس علي ( عليه السلام ) بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ساعة وهو مطرق رأسه ، وكان كأنه يريد أن يقول شيئا لكن يتركه حياء ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند ذلك وقال : يا علي ألك حاجة ؟ فقال : نعم يا رسول الله ، انك تعلم انك أخذتني من أبي طالب وجعلتني بمنزلة ولدك ، وربيتني في حجرك ، وأدبتني بأدبك ، وكنت أرأف بي من أبي وأمي ، وأنت في الدنيا والآخرة حرزي وذخري . ثم ذكر علي ( عليه السلام ) قرابته منه وقدمه في الإسلام ، ونصرته له في كل مقام ، وجهاده معه في جنب الله ، ومكابدته في سبيل الله ، فقال : يا علي صدقت وأنت أفضل مما نطقت ، وأكمل مما ذكرت . فقال : يا رسول الله اني قد سمعت منك أنك قلت : كل نسب وسبب منقطع إلا سببي ونسبي فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما النسب فقد سبب الله ، وأما السبب فقد قرب الله [1] . فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ففاطمة تزوجنيها ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي انه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك ، - قال المجلسي ( رحمه الله ) : الرسل : التأني والرفق ، إنتهى - [2] . فدخل ( صلى الله عليه وآله ) عليها ، فقامت إليه وأخذت رداءه عن عاتقيه ، ونزعت نعليه ، وأتته بالوضوء فغسلت رجليه ، ثم قعدت بين يديه ، فقال لها
[1] تفسير روض الجنان لأبي الفتوح 14 : 249 / سورة الفرقان . [2] البحار 43 : 93 .
241
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 241