responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 228


ووجه اختصاص تولدها بتلك الساعة لعله أن تكون مستورة عن عيون الأجانبة ، وبها ( عليها السلام ) فسر قوله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم ) [1] أي إنا أنزلنا نور فاطمة ( عليها السلام ) في ليلة الجمعة ، أو أنزلنا نور الإمامة في فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وهي الليلة المباركة ، فالضمير في ( ( إنا أنزلناه ) ) راجع إلى نور الإمامة ، ولذا ورد استحباب قراءة سورة القدر عشر مرات في تلك الساعة من كل ليلة خصوصا ليلة الجمعة ، وليلة القدر أيضا هي تلك الليلة المباركة .
وروي أنه لما حان وقت حملها نزل جبرئيل بأمر الله تعالى ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يترك المخالطة مع الناس ، ويختار الخلوة والعزلة ، ويشتغل بعبادة الله سبحانه ، ولا يأكل من طعام أهل الدنيا ولو لقمة ، ولا يشرب من مياههم ولو جرعة ، بل يكون صائما أبدا ويفطر برطب الجنة أو تينها أو تفاحها ، إلى أن انعقد النطفة من طعام الجنة بعد أن تكون أصل تلك النطفة في ليلة الاسراء بأكل هذه الطيبات ، على ما مر في تسميتها بالإنسية الحوراء .
وفي الليلة المتممة للأربعة قارب ( صلى الله عليه وآله ) مع خديجة أم المؤمنين قبل عشاء الآخرة ، فانعقد تلك النطفة الطيبة النورية ، فولدتها بعد تسعة أشهر من الحمل في متمم العشرين من جمادي الآخرة ، وكان حملها وولادتها بمكة في دار خديجة ، وهي دار كريمة معروفة نزلت فيها حواء ومريم وآسية مع جمع كثير من الملائكة .
كما ورد في الرواية المبينة لكيفية ولادتها التي رواها الصدوق في أماليه عن المفضل بن عمر حيث قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كيف كان ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ؟ فقال : نعم ، إن خديجة لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ، ولا يتركن امرأة تدخل عليها .



[1] الدخان : 3 و 4 .

228

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست