نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 221
فلما جاء وقت ولادتها سمعت قائلا يقول : اخرجي ، هذا بيت العبادة لا بيت الولادة ، وأنا أمي فاطمة بنت أسد لما قرب وضع حملها كانت في الحرم ، فانشق حائط الكعبة وسمعت قائلا يقول لها : ادخلي ، فدخلت في وسط البيت وأنا ولدت به ، وليس لأحد هذه الفضيلة لا قبلي ولا بعدي [1] . العاشر : ما رواه الصدوق بإسناده إلى عمار بن ياسر قال : لما سار علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى صفين ، وقف بالفرات وقال لأصحابه : أين المخاض ؟ فقالوا : أنت أعلم يا أمير المؤمنين ، فقال ( عليه السلام ) لرجل من أصحابه : إمض إلى هذا التل وناد : يا جلندا فأين المخاض ؟ قال : فسار حتى وصل التل ونادى : يا جلندا ، فأجابه من تحت الأرض خلق عظيم ، قال : فبهت ولم يعلم ماذا يصنع ، فأتى إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : جاوبني خلق كثير ، فقال الإمام ( عليه السلام ) : يا قنبر امض وقل : يا جلندا بن كركر أين المخاض ؟ قال : فمضى وقال : يا جلندا بن كركر أين المخاض ؟ فكلمه واحد وقال لهم : ويلكم من عرف اسمي واسم أبي عرف أين المخاض ، وأنا في هذا المكان وقد بقيت ترابا وقدمت من ثلاثة آلاف سنة ، وقد عرفكم باسمي واسم أبي وهو لا يعلم أين المخاض ؟ ! فوالله هو أعلم بالمخاض مني ، يا ويلكم ما أعمى قلوبكم ، وأضعف يقينكم ، امضوا إليه واتبعوه فإنه المخاض ، فخوضوا فيه فإنه أشرف الخلق بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [2] . أقول : وجه الاستدلال بهذا الخبر : ان أخص أوصاف عيسى ( عليه السلام ) ومعجزاته هو إحياء الموتى ، وهنا قد أحيى الله تعالى الأموات لرسول علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأين هذا من ذاك . الحادي عشر : ما رواه صاحب كتاب القدسيات ، وهو من أعظم محققي الجمهور ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال لعلي ( عليه السلام ) : أنت مني