نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 219
أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) [1] وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال قولا لم يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا ، وهذه كلمة لم يقلها قبله ولا بعده أحد . قال : أحسنت يا حرة ، قال : فبم تفضيله على موسى نجي الله ؟ قالت : يقول الله تعالى فيه : ( فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) [2] وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بات على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يخف حتى أنزل الله في حقه : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) [3] . قال : أحسنت يا حرة ، فبم تفضيله على داود ؟ فقالت : الله فضله عليه بقوله : ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ) [4] ، قال لها : فأي شئ كانت حكومته ؟ قالت : في رجلين أحدهما كان له الكرم وللآخر غنم ، فنفشت الغنم في الكرم فرعته ، فاحتكما إلى داود فقال : تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود على ما كان عليه ، فقال له ولده : يا أبة بل يؤخذ من صوفها ولبنها ، فقال الله عز وجل : ( ففهمناها سليمان ) [5] ، وإن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إسألوني عما فوق السماء ، واسألوني عما تحت الأرض ، واسألوني قبل أن تفقدوني . فقال لها : أحسنت يا حرة ، فبم تفضيله على سليمان ؟ فقالت : الله فضله عليه بقوله : ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) [6] ومولانا قال : يا دنيا طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ، فعند ذلك أنزل الله عليه : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) [7] .