responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 205


ومرة بمعنى مريرة أو بمعنى خبيثة الطعم ، فجمعت أيضا جمع فعلة .
والعذراء بمعنى البكر ، يقال : امرأة عذراء أي بكر ، لأن عذرتها - بضم العين - وهي جلدة البكارة باقية ، ودم العذرة دم البكارة ، وهي ( عليها السلام ) كانت بكرا دائما ، فيكون بمعنى البتول على أحد الوجوه .
والمباركة بمعنى كثير اليمن والبركة أي الزيادة ، لكون الأئمة من نسلها ، واستفاضة عالم الكون من ضوئها ، وهي الشجرة المباركة الزيتونة التي هي لا شرقية ولا غربية .
والطاهرة والزكية معناهما المطهرة عن الذنوب ، وسوء الخلق ، وجميع الأرجاس الظاهرية والباطنية ، فالطاهرة عن الظاهرية ، والزكية عن الباطنية ، أو كل في كل ، وفي إطلاق لفظ الطاهرة إشارة إلى طهارتها في الأصل ، دون أن يعرض لها الطهارة بعد الخباثة .
وإطلاق الرضية لرضاها عن الله ورسوله حين ذهبت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فطلبت منه خادمة وقالت : ( ( لا أطيق على شدائد البيت ) ) فعلمها النبي ( صلى الله عليه وآله ) تسبيح فاطمة ، وبشر لها بثوابه ، فقالت ثلاثا :
( ( رضيت عن الله ورسوله ) ) فرجعت إلى بيتها وقالت : ( ( طلبت من أبي خير الدنيا فأعطاني خير الآخرة ) ) [1] .
أو لرضاها عن الله تعالى فيما أعطاها من القرب ، والمنزلة ، وطهارة الطينة ، وغير ذلك من المراتب العالية في الدنيا والبرزخ والآخرة من حيث الجاه ، والمنزلة ، والنعمة ، والشرف ، والفضيلة .
أو لرضاها عنه تعالى في جعل الشفاعة الكبرى بيدها من الانتقام من قتلة ولدها في الدنيا والآخرة ، وإطلاق المرضية لأن الله تعالى يعطي لها في الآخرة من الكرامات الفاخرة حتى ترضى ، كما قال لأبيها : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) [2]



[1] راجع المناقب لابن شهرآشوب 3 : 342 ، عنه البحار 43 : 85 ح 8 .
[2] الضحى : 5 .

205

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست