responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 177


اليقين والإيمان ، والأبصار عما كانت تراه غيا فتراه رشدا ، فمن كان شاكا في دنياه أبصر في آخرته ، ومن كان عالما ازداد بصيرة وعلما ، فهو مثل قوله تعالى :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم الحديد ) [1] .
( ( ليجزيهم الله ) ) متعلق بيسبح ، أو لا تلهيهم ، أو يخافون ، ( ( أحسن ما عملوا ) ) أي أحسن جزاء ما عملوا ، ( ( ويزيدهم من فضله ) ) أشياء لم يعدهم على أعمالهم ، ولا تخطر ببالهم ، قال تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [2] .
( ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) ) وهو ما يتفضل به ، وأما الثواب فله حساب لكونه على حسب الاستحقاق ، وهذا تقرير للزيادة ، وتنبيه على كمال القدرة ، ونفاذ المشيئة ، وسعة الإحسان .
[ في تسميتها ( عليها السلام ) بسيدة النساء ] ومنها سيدة النساء ، وقد ورد في أخبار كثيرة من طرق الخاصة والعامة ، فعن العباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين [3] .
وعن الحسن بن زياد العطار قال : قلت للصادق ( عليه السلام ) : قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة أم سيدة نساء عالمها ؟ قال : ذاك مريم وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فقلت : قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ قال ( عليه السلام ) :
والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين [4] .
وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في رواية رواها في كشف الغمة انه قال :
حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت



[1] ق : 22 .
[2] يونس : 26 .
[3] أمالي الصدوق : 245 ح 12 مجلس 49 ، عنه البحار 43 : 22 ح 63 ، والعوالم 11 : 126 ح 20 ، وإحقاق الحق 5 : 41 ، والفردوس 3 : 161 ح 4283 .
[4] أمالي الصدوق : 109 ح 7 مجلس 26 ، عنه البحار 43 : 21 ح 10 ، ومناقب ابن شهرآشوب 3 : 323 .

177

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست