responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 176


لا يتجر [1] .
وفي الكافي قال : هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، إذا دخل مواقيت الصلاة أدوا إلى الله حقه فيها [2] .
وعن الصادق ( عليه السلام ) انه سأل عن تاجر ما فعل ؟ فقيل : صالح ولكنه قد ترك التجارة ، فقال ( عليه السلام ) : عمل الشيطان - ثلاثا - أما علم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إشترى عيرا أتت من الشام ، فاستفضل فيها ما قضى به دينه وقسم في قرابته ، يقول الله عز وجل : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) [3] الآية ، يقول القصاص [4] : إن القوم لم يكونوا يتجرون ، كذبوا ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في مواقيتها ، وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر [5] .
( ( يخافون يوما ) ) مع ما هم عليه من الذكر والطاعة وعدم الغفلة ، ( تتقلب فيه القلوب والأبصار ) أي تضطرب وتتغير من الهول ، أو تزعج القلوب وتشخص الأبصار ، أو تنقلب حالاتهما فلا يفهم القلب ولا تبصر العين ، أو يفهم القلب ما لم يكن يفهم وتبصر العين ما لم تكن تبصر ، أو تتقلب القلوب من توقع النجاة وخوف الهلاك ، والأبصار من أي ناحية يؤخذ بهم ويؤتى كتابهم .
أو تنقلب من حال إلى حال فتلفحها النار ثم تنضجها ثم تحرقها ، أو تتقلب بين طمع النجاة وخوف الهلاك ، وتتقلب الأبصار يمنة ويسرة ، أو تتقلب القلوب ببلوغها الحناجر ، والأبصار بالعمى بعد البصر ، أو تتقلب القلوب من الشك إلى



[1] من لا يحضره الفقيه 3 : 192 ح 3720 ، عنه البحار 83 : 4 ، وتفسير الصافي 3 : 437 ، وتفسير كنز الدقائق 9 : 318 ، أورده صاحب مجمع البيان في سورة النور .
[2] الكافي 5 : 154 ح 21 ، عنه البحار 83 : 4 ، وتفسير الصافي 3 : 437 .
[3] النور : 37 .
[4] قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) في مرآة العقول ( 19 : 19 ) ما لفظه : القصاص رواة القصص والأكاذيب ، عبر ( عليه السلام ) عن مفسري العامة وعلمائهم به لابتناء أمورهم على الأكاذيب .
[5] الكافي 5 : 75 ح 8 ، عنه البحار 83 : 4 ، وتفسير الصافي 3 : 437 ، وتفسير كنز الدقائق 9 : 316 .

176

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست