نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 158
الحقيقية ترجع كلها إلى القرآن الظاهري والباطني ، والبواقي كما مر . أو المراد من النور هو الأدلة الدالة على توحيده ، وهي في القرآن في قلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والشجرة هو الوحي ، ومعنى لا شرقية ولا غربية كما مر ، أو بمعنى انه ليس بمجمل بالكلية ولا بمفصل بالكلية . أو المراد من النور الهدى ، أو العلم والمعرفة في القلوب في صدور الذين أوتوا العلم ، يوقد من شجرة الطينة الصافية ، كما ورد انه ليس العلم في السماء فينزل إليكم ، ولا في تخوم الأرض فيصعد إليكم ، وإنما جبل في جبلتكم فتخلقوا بأخلاق الله يظهر لكم . لا ( شرقية ولا غربية ) : لا يهودية ولا نصرانية ، أو لا عالمة بالضرورة والبداهة ولا جاهلة بليدة ، أو لا نورانية صرفة ولا ظلمة محضة ، ونحو ذلك ، أو لا مشتبهة صرفة لا تفيق من جهلها ، ولا مستقيمة أصيلة غير محفوفة بظلمات الأوهام والحجب والخيالات ، يكاد من قابليتها تعلم العلوم بداهة ، ولو لم تمسسه نار الإكتساب بالنظر . أو المراد من النور هو القرآن في لسان المؤمن في فمه ، يوقد هذا النور من شجرة الوحي المباركة بكونها منشأ الأحكام الشرعية الموجبة للنجاة الأخروية ، والبواقي على نحو ما مر . أو المراد عدله تعالى أو أمره الذي قامت به السماوات والأرض ، أو وجهه الباقي بعد فناء كل شئ ، أو صفته تعالى أي صفة كانت كل ذلك في قلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) في صدره ، أو سبحات جلاله وجماله الدالة على توحيده تعالى ذاتا ووصفا وفعلا وعبادة ، أو الأدلة الآفاقية والأنفسية كذلك في قلب المؤمن في صدره ، والشجرة هو الفيض الإلهي الجاري من عالم الأمر والمشية والإرادة ، يكاد ذلك الفيض يجري في أودية العوالم الإمكانية ، ولو لم تمسسه نار المشية والإرادة . أو المراد ميل الطاعة في قلب المؤمن في صدره ، يوقد من شجرة الطينة
158
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 158