responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 152


وفي الزيارة الجامعة : ( ( السلام على محال معرفة الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله . . . الخ ) ) .
فهي مباركة لإفاضة جميع الفيوضات التشريعية والتكوينية منها ، وهي الشجرة الكلية النابتة في مقام ( أو أدنى ) ، وبيداء الإبداع والاختراع ، وصحراء المشيئة والإرادة ، لتشعب وجوه تعلقاتها بذرات الوجود التي لا تتناهى في مراتب الإمكان شعوبا وقبائل وهي أصل البركة وفرعها : ( ( إن ذكر الخير كنتم أوله وآخره وأصله وفرعه . . . الخ ) ) .
وهي لا شرقية ولا غربية أي لا يهودية ولا نصرانية ، لأن اليهود تصلي إلى المغرب والنصارى إلى المشرق ، أو ليس من شرق عالم الوجوب والقدم ، ولا من غرب عالم الإمكان الخاص والحدوث ، بل أمر بين الأمرين ، أي ليس بخالق ولا مخلوق بل هو من عالم الأمر وإن كان مخلوقا أيضا .
قال ( عليه السلام ) : ( ( نحن صنائع الله والخلق بعد صنائع لنا ، أو صنائعنا ) ) [1] ، وهو كائن بالكينونة لا بالتكوين مع قولهم ( عليهم السلام ) حق وخلق ولا ثالث بينهما .
أو ليست من الإمكان الصرف ولا الكون الخالص ، بل الإمكان الراجح ( ( يكاد زيتها يضيء ) ) أي يكاد نور محمد ( صلى الله عليه وآله ) يتبين للناس ولو لم يتكلم أي نور نبوته أو نور ظهوره ، أو نور علمه وحكمته ، أو نور وجوده لغاية استعداده ، ( ( ولو لم تمسسه نار ) ) الأمر الإلهي تشريعا أو تكوينا .
أو المراد من نور الله هو نور محمد ( صلى الله عليه وآله ) أي نور علمه وولايته ونحوهما ظهر في فاطمة ( عليها السلام ) ، ومنها ظهر في الأئمة ( عليهم السلام ) ، ففاطمة ( عليها السلام ) هي الزجاجة والأئمة ( عليهم السلام ) المشكاة .
قال الرضا ( عليه السلام ) : نحن المشكاة فيها المصباح محمد ( صلى الله عليه وآله ) يهدي الله لولايتنا من أحب [2] ، فيوقد هذا المصباح من



[1] مشارق الأنوار : 39 ، البحار 33 : 58 ح 398 .
[2] مجمع البيان / الجزء الثامن عشر / سورة النور ، عنه البحار 4 : 23 .

152

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست