نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 117
سبب قوة الطائر في الطيران ، واختلاط زغب جبرئيل للتفاحة مع عرقه الذي هو العصارة إشارة إلى تعلق الخلقة بها خلقة كاملة ، يظهر بها في فاطمة ( عليها السلام ) آثار نور الحقيقة المحمدية ، فتكون حوراء من جنس الحور التي هي من مكان الجنة ، ولكن ظهرت في الصورة الإنسانية بمقتضى البشرية ، فتكون حوراء إنسية لا إنسية حقيقة . والمراد من كونها حوراء أنها ليست بإنسية ، وإن كانت انسية في الصورة لا أنها من جنس حور الجنة ، فإن الحور من جنس الملائكة أي من تلك الطينة ، وفاطمة ( عليها السلام ) ليست من هذه الطبيعة ، فكونها حوراء بين الحور العين من أهل الجنة نظير كونها بشرا بين الأفراد البشرية ، فهي منها في الصورة لا الحقيقة ، وإن كان الملك أيضا جوهرا مجردا نورانيا ، يتشكل بأشكال مختلفة حسنة لقوة الروحانية ، لكن : فرق دارد آن سكون با أين سكون * گرچه نام هر دو بأشد يك سخن اشتباهى هست لفظي در ميان * ليك خود كو ز آسمان تا ريسمان وأصل الحور العين من طبيعة الملك في كونها نورية محضة ، إلا أن الملائكة ليست بحالة الذكورية والأنوثية ، بخلاف الحور المراد بها في أغلب الموارد من هي في صورة النسوة ، فإنها مؤنثة مثل مؤنث الطائفة البشرية . ولا يخفى أن الحور جمع الأحور والحوراء ، والعين جمع الأعين والعيناء ، والمراد بالحور العين في أغلب الموارد هو جمع المؤنث ، وقد يستشكل في قولهم ( عليهم السلام ) في الأدعية : ( ( وزوجني من الحور العين ) ) أنه لو قرأ هذا الدعاء طائفة الإناث فما معناه ؟ فيقال : إن المرأة الداعية بذلك تقصد الحور العين جمع المذكر ، وغفل بعضهم عن ذلك فقال : إن هذا الدعاء مخصوص بقراءة المذكر ، توهما أن الحور العين مخصوص بالمؤنث ، وليس كذلك فتأمل . [ الفرق بين الملك والجن والشيطان ] وأما الجن والشياطين فلهما مذكر ومؤنث البتة ، وهل توالدهما وتناسلهما
117
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 117