نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 66
جدك ؟ قال ( عليه السلام ) : آية أنفسنا ، فقال المأمون : لولا نساءنا ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : لولا أبناءنا ، فسكت المأمون [1] . وفي نقل آخر بالعكس في الفقرتين الأخيرتين ، أي انه قال المأمون : لولا أبناءنا ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : لولا نساءنا . وهذا الخبر وإن لم يذكر في شئ من الكتب المعتمدة المعروفة ، وانما أسند إلى حاشية نسخة من كتاب عيون أخبار الرضا في الخزانة الرضوية في المشهد الرضوي . وذكر لي بعض العلماء في المشهد الحسيني : انه رآه في بعض كتب السيد الجزائري ( رحمه الله ) ، ونقل والدي ( طاب ثراه ) انه وجده في حاشية نسخة من كتاب مصباح الكفعمي ، كانت عند بعض الأعيان في بلدة تبريز . وسمعت من بعض علماء تلك البلدة : انه موجود في بعض مصنفات الشيخ الحر العاملي ( رحمه الله ) ، وبالجملة لم أظفر أنا بهذا الخبر في شئ من الكتب المعروفة أو غير المعروفة ، وكلما ذكر مجرد سماع وحكاية ، الا انه لابد من التأمل في معنى الخبر وتوجيهه بناء على وروده وصحته . فنقول : لا اشكال في وجه الاستدلال بآية أنفسنا ، وهي قوله تعالى : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [2] ، والآية نازلة في مقام مباهلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع نصارى نجران من مضافات اليمن حين جاؤوا إليه للمعارضة ، والقصة مشهورة . ووجه عدم الاشكال في وجه الاستدلال : انه قد قام الاجماع من الأمة على أن المدعوين في هذا اليوم للمباهلة لم يكونوا الا أربعة نفر ، وهم علي والحسنان وفاطمة ، لا غيرهم من الأمة ، وظاهر الدعوة أيضا أن يكون الداعي غير المدعو ،