نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 244
فصل : [ في تزويجها في السماء ] وروي أن عليا لما جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) لخطبة فاطمة على ما مرت إليه الإشارة ، وحصل منها الرضا بتلك الخطبة ، قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : يا أمير المؤمنين إذا زوجتكها فما تصدقها ؟ قال : يا رسول الله إنك تعلم أنه ليس لي إلا سيفي وفرسي ودرعي وناضحي ، ولا شئ لي غير ذلك ، قال : أما ناضحك فهو وجه معيشتك ، وأما سيفك وفرسك فلا غناء بك عنهما تقاتل المشركين بهما ، وأما درعك فشأنك بها ، فذهب علي من عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى مصلاه وكان يصلي ويتضرع إلى مولاه . فأرسل النبي ( صلى الله عليه وآله ) سلمان إليه وقال له : ادع لي عليا ، فذهب سلمان وسلم عليه ثم قال : يا علي أجب رسول الله فإنه يدعوك إليه ، فلما جاء علي ( عليه السلام ) إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له رسول الله : أبشر يا علي فإن الله قد زوجك بفاطمة في السماء قبل أن أزوجكها في الأرض ، فهذا ملك مسمى بنسطائيل له وجوه متعددة وأجنحة مختلفة ، وهو من جملة حملة قوائم العرش العظيم ، ولم ينزل علي قبل ذلك ، ويقول لي : أبشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل ، فإن الله العلي الأعلى زوج فاطمة من علي في السماوات العلى ، وأمر شجرة طوبى أن تحمل الدر الأبيض والياقوت والمرجان ، وتنثرها على أهل الجنان . ثم نزل ملك له أربعة وعشرون وجها ولم ينزل للنبي قبل ذلك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة قبل هذه الحالة ، قال الملك : لست بجبرئيل أنا ملك اسمي محمود ، بعثني الله عز وجل إليك أن أزوج النور من النور ، أو لتزوج النور من النور ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : من ممن ؟ فقال : فاطمة من علي [1] .