نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 203
في وجه التسمية يكشف عن اعتبار معنى كلي يصدق مع كل من الوجوه المحتملة ، على ما مر في بيان معنى لفظ فاطمة . وأصل البتل القطع أي انها منقطعة عما ذكر ، وعن نساء زمانها بعدم رؤية الدم حيضا ولا نفاسا ولا استحاضة ، ومن هنا أيضا سميت إنسية حوراء . وفي النهاية [1] : امرأة بتول : منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم ، وبها سميت مريم أم عيسى ( عليه السلام ) ، وسميت [ فاطمة ] بالبتول أيضا لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا ، أو لانقطاعها عن الثيوبة لكونها بكرا دائما ، أو لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى ، من قوله تعالى : ( وتبتل إليه تبتيلا ) [2] . تكميل : [ في باقي أسمائها ( عليها السلام ) ] ولها ( عليها السلام ) أسماء غير ذلك كما ذكره الصدوق وغيره ، مثل : الحصان ، الحرة ، العذراء ، المباركة ، الطاهرة ، الزكية ، الراضية ، المرضية ، الصديقة الكبرى ، ومريم العذراء ، إلى غير ذلك . والحصان - بفتح الحاء - بمعنى المرأة العفيفة ، وقد حصنت المرأة - مثلت الصاد - أي عفت ، وهي بينة الحصانة - بالفتح - أي العفة ، أصله من الحصن - بالكسر - وهو المكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه ، ولهذا أيضا سمى الفرس الكريم العتيق بالحصان - بالكسر - لكون ظهره كالحصن لراكبه . وجعل الحصان - بالفتح - للمرأة الكريمة ، وبالكسر للفرس بملاحظة مناسبة كون الفرس مركوبا والإنسان راكبا ، فالفتح للفوق والكسر للتحت ، كما قيل في الجنازة والجنازة بالنسبة إلى الميت والسرير على وجه ، وإن قيل بالعكس أيضا وباستعمال كل في كل . وأحصن الرجل إذا تزوج فهو محصن - بالكسر - على القياس ، والهمزة