يشكك به أحد ، فليس ثمة من خلاف بين المؤرخين في بنوة البنات الثلاث لرسول الله « صلى الله عليه وآله » . . وشاهده على ذلك ما أورده من أقوال للطبري ، وابن الأثير ، والواقدي ، والمسعودي ، وابن هشام ، والدياربكري ، وابن إسحاق ، والزبير بن بكار ، والبيهقي ، وابن الوردي ، وأبي الفداء ، والذهبي ، ومصعب الزبيري ، وياقوت ، وابن قتيبة ، وابن سعد ، وابن شهرآشوب ، والعاصمي ، والمقريزي ، والصالحي ، والمحب الطبري ، والقسطلاني ، والزرقاني ، والبلاذري ، وابن منظور ، وابن كثير ، وابن العماد ، وابن دريد ، وابن حزم ، وابن سلام ، والنووي ، وابن الجوزي . . ثم إنه قال عن كونهن أربع بنات ، وكلهن أدركن الإسلام ، وهاجرن : « وهذا هو مورد الاتفاق الذي تحدثنا عنه ، ولا ريب أن سيدنا العاملي ، اطلع عليه ، وعرفه حق المعرفة ، ولكنه لسبب غامض أخذ على نفسه تحقيق مقالة الكوفي وتأييدها ، ودعم ما عجز الكوفي نفسه عن دعمه بالأدلة والشواهد » [1] . وقال أيضاً : إن « في هذه الأقوال المتضاربة أقوالاً ثابتة , أكدها جميع المؤرخين ، واعتبروها قطعية ، لا يجوز فيها النقاش .
[1] - المصدر السابق ص 293 والأقوال التي نقلها هي من ص 289 إلى 294