ليقول : إن الاعتذار الذي أوردناه عنه لا ينسجم مع اختصاصه ؟ ! . . رابعاً : وماذا يمنع أن يكون الشيخ المفيد [ رحمه الله ] يسوق بعض القضايا على سبيل التسليم الفرضي في بعض المسائل التي هي من الأخطاء الشائعة ؟ . . أليس هذا هو دأب جميع العلماء والعقلاء في مناظراتهم مع خصومهم ، وفي محاوراتهم حيث يوردون بعض القضايا على سبيل الإلزام للخصم ! ! وهل إيراد الكلام على سبيل المجاراة والتسليم الافتراضي يكون من قبيل الاعتقاد بشيء وإظهار خلافه ؟ ! أو يكون من قبيل خبط عشواء ؟ ! خامساً : إنه زعم أننا رمينا الشيخ المفيد [ رحمه الله ] بثالثة الأثافي ، وهو انسياقه بدون تبصر وراء ما شاع وذاع . . وأننا رميناه بالغفلة والاتباع ، ونحن نطلب من القارئ الكريم أن يبادر لمراجعة كلامنا ليجد إن كنا قد قلنا ذلك في حق المفيد [ رحمه الله ] أم لا . . وبعد كل ما قدمناه ، فإننا لا نريد توصيف هذا النوع من التصرف للأخ الكريم ! ! بل نكل أمر الحكم عليه وتوصيفه بما يناسبه للقارئ الكريم نفسه . وبعدما تقدم نقول لهذا الأخ الكريم ! ! : نعم ، إن هذا النوع من التعامل مع القضايا المطروحة شائع ومعروف ونجده لدى جميع العلماء في طروحاتهم ومحاوراتهم . .