وترك الإجماع وراءه ظهرياً . . » [1] . ونقول : أولاً : ليت الأخ الكريم ! ! سمّى لنا هذين الشقين ، وحددهما ، لنعرف الفرق ونميز فيما بينهما . . فهل الخلاف بين السابقين واللاحقين إلا في نفس هذا الشق الذي يريد أن يقنعنا بأنه قد أجمعت عليه الأمة ؟ ! . . ولعل الأخ الكريم ! ! توهم أن الشق الأول هو انتساب البنات الثلاث للنبي « صلى الله عليه وآله » ، والشق الثاني هو القول بأنهن ربائب . . وواضح : أنه تقسيم لا يصح . . فإن المسألة واحدة قال فيها جماعة بقول ، وقال فيها آخرون بخلافه . . ثانياً : قد تقدم أن المخالفين هم جماعة كما صرح الجزائري في الأنوار النعمانية ، وكما ظهر من المسائل الحاجبية للشيخ المفيد ، وقد اعترف هذا الأخ الكريم ! ! نفسه بمخالفة المقريزي ، ونقل الخلاف أيضاً عن البلاذري وعن عدة مؤلفات أخرى هي الكشف ، واللمع ، والأنوار ، والبدع ، وعن المرتضى ، وعن الشيخ الطوسي أيضاً ، فضلاً عن أبي القاسم الكوفي . . فما معنى قوله : إن المخالف للأمة واحد من الناس ؟ ! ثالثاً : قد قدمنا : أنه لا مستند له في حصر الأمر بالكوفي ، وكيف