في المسائل الحاجبية إلا بالمخالف ، وجعله شاذاً بخلافه ، وهذا غاية في عدم الاهتمام . . وشاهد آخر على أنه مطرح من الإسناد ، مبعد عن الوثاقة ، أن له مشايخ ، ولكن ليس له رواة عنه » . ثم ذكر أن الحسين بن عبد الوهاب روى عنه بوسائط ، وكذلك أبو عمران الكرماني ، قال : « وقلة الرواة عن الكوفي دليل صارخ على تفاهة شأنه إلخ . . » [1] . ونقول : إننا لا نريد أن ندافع عن أبي القاسم الكوفي ، ولكننا نحب فقط أن نلمح إلى أن ما استدل به هذا الأخ الكريم ! ! لا يصلح للاستدلال به . . فأولاً : إن عدم ذكر الصدوق والمفيد [ رحمه الله ] له ، لا يعني عدم ذكر غيرهما له ، فلا بد من إثبات عموم هذا الموقف منه ، ولا يكفي الاستشهاد بعالمين أو أكثر . . ثانياً : لا بد أن يثبت أن عدم ذكرهما له إنما هو لتفاهة وضآلة موقعه وشأنه . . ثالثاً : لا بد أن يثبت أن اختصاصه ومؤلفاته مناسبة لاختصاصاتهم ، ويحتاجونها في مؤلفاتهم ، ولكنهم تجاهلوها ، بعد
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 282 .