responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصائب في إثبات الربائب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 56


يكن أباهن ، فإنه يملك أمرهن بالتبني ، وحينئذ كيف ساغ له بما له من الولاية عليهن ، أن يزوجهن من مشرك إلخ . . » .
ونقول :
أولاً : إن هؤلاء البنات كن ربائب عند رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، لا بمعنى أنهن بنات زوجته ، بل بمعنى التربية بمفهومها العام . . وهذه التربية لا تعطي ولاية للمربي ، كما أنه لا ولاية للمربي على الربيبة أيضاً . . وإن كان مقصوده بالتبني ، هو ما يشبه ما جرى له « صلى الله عليه وآله » مع زيد بن حارثة ، فإننا نقول له أيضاً : إن قضية البنات ليست من نوع التبني . . الذي كان معروفاً ، وله أصوله المرعية عند عرب الجاهلية . . فلا يصح قياس هذه على تلك . . بل البنات أنفسهن بعد أن كبرن ، وبلغن مبلغ النساء أصبحن يتصرفن بأنفسهن كما يحلو لهن وحسب قناعتهن . . وليس للرسول عليهن سلطة . . خصوصاً قبل الإعلان بالبعثة ، وقبل ظهور نبوته « صلى الله عليه وآله » ، حيث كن قد تزوجن بأبناء أبي لهب ، وبأبي العاص بن الربيع في تلك الفترة ، كما هو واضح . .
ثانياً : إنه بعد قتل عثمان لرقية . . كيف يزوجه الرسول « صلى الله عليه وآله » أختها ، مع علمه « صلى الله عليه وآله » ، بما كان منه في حق تلك المظلومة المقتولة ، حتى حرمه من حضور جنازتها ؟ ! . .
فهل يعقل أن يكون عالماً بجرائمه الكبيرة تلك ، التي تصل إلى درجة القتل والزنى بجاريتها في ليلة قتلها ، ثم يمكنه من أختها ،

56

نام کتاب : القول الصائب في إثبات الربائب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست