النبي « صلى الله عليه وآله » ، كان قبل البعثة على دين يرتضيه الله ، فيستحيل أن يزوج ابنتيه من كافرين . . فزواج البنات من ابني أبي لهب ، وأبي العاص بن الربيع ، يدل على أنهن لسن بناته « صلى الله عليه وآله » » [1] . ثم شرع في تفنيد هذا القول . . ونقول : إن مناقشات الأخ الكريم ! ! للكوفي ليست كافية ، بل فيها الكثير من مواضع الإشكال ، ولا يعنينا التعرض لذلك ، ما دام أننا لم نعتمد على أكثر ما ذكره ، لا في التأييد ولا في التفنيد . . ولكننا نحب أن نقول له بكل وضوح : إن أقوال الكوفي هذه واستدلاله المذكور باطل لأكثر من سبب ، وإن كانت ليست هي الأسباب التي ذكرها الأخ الكريم ! ! والذي اعتمدنا عليه قد ذكرناه في كتابنا : « بنات النبي أم ربائبه » ، فلا حاجة إلى أن يقوّلنا هذا الأخ الكريم ! ! ما لم نقله . . النبي يملك أمر من يتبناها : وقال : « لو افترضنا جدلاً : أن زينب ورقية ليستا بنتي رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فإن المحذور من زواج المؤمنة بالمشرك ما يزال قائماً ، ولم ينتقص منه شيء بنفيهن من النسب الشريف ، فإن النبي « صلى الله عليه وآله » إن لم
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات في محاضرات ص 271 و 272 .