تاسعاً : إن عبارة النجاشي ليس فيها دلالة واضحة على الطعن في نسب الكوفي [1] ، بل هو قد نقل عن الكوفي أنه كان ينسب نفسه إلى الطالبيين ، ولم يزد على ذلك . وكلام ابن الغضايري ، والأردبيلي لا يدل على أن ما ادعاه الكوفي من النسب كان غير صحيح . كما أن الاختلاف في أن نسبه ينتهي إلى موسى ابن الإمام الجواد « عليه السلام » ، أو إلى هارون ابن الإمام الكاظم « عليه السلام » [2] ، إنما يدل فقط على جهل ناسبيه بالأمر ، لا على أنه هو قد دلس وكذب في نسبه ، فلماذا التعدي على هذا الرجل بهذه الطريقة ؟ ! . . عاشراً : إنه قد استبعد أن يكون بين الكوفي وبين الإمام الجواد « عليه السلام » واسطتين ، لأن الفاصل بين وفاة الكوفي ووفاة الإمام الجواد « عليه السلام » هو مئة واثنان وثلاثون سنة ، فكيف يكون أبو أحمد حفيداً للإمام الجواد « عليه السلام » [3] . ونقول : هو استبعاد في غير محله . . إذ لنا أن نفرض أن الكوفي قد توفي وعمره سبعون إلى ثمانين سنة ، فما المانع من أن يكون بينه
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات ومحاضرات ص 269 و 270 . [2] - المصدر السابق ص 279 . [3] - المصدر السابق .