أبي القاسم الكوفي ، وأننا لم نعرض إلا لرأي الشيخ المفيد من علماء الشيعة ، مع العلم بأن الكليني قد أقر بنسب السيدات من النبي ، وروى فيهن أحاديث من الكافي ، تؤكد نسبتهن إلى النبي « صلى الله عليه وآله » . وكذلك لم يعرض لما قاله الطبرسي في إعلام الورى ، ولا لابن طاووس في ربيع الشيعة ، ومثله فعل الحميري في قرب الإسناد . وإنه قد كان عليه : أن ينظر في الروايات الواردة من طريق أهل البيت « عليهم السلام » سنداً و متناً ، ثم يرى هل تؤيده على ما ذهب إليه من النفي ، أو أنها على طرفي نقيض مع صاحب هذه المقولة ؟ ! [1] . ونقول : أولاً : بالنسبة لما ذكره من أن بحثنا قد جاء مستعجلاً ، نقول : إن المهم هو الشواهد والأدلة الواردة فيه ، وتوصيفه بالمستعجل لا يجدي في رد تلك الأدلة ، وإسقاطها . . وربما يكون لإثارة أجواء كهذه ، بعض التأثير على القارئ غير الملتفت ، الذي لا يحق لأحد استغلال غفلته ، وصفاء نيته بهذه الطريقة الإيحائية ، التي لا يرضى أهل التحقيق والالتزام بأن تدخل في وسائلهم ، وهم يحاورون الآخرين . . ثانياً : لا معنى للإعتراض علينا بأننا لم نعرض لرأي الكليني ،
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 265 .