هالة . . وخديجة بمنزلة واحدة : وقد ذكر الأخ الكريم ! ! أنه « إذا ما تملك أبا القاسم الكوفي وصاحبه العاملي العجب من زواج امرأة من قريش في وزن خديجة من أعرابي ، بوال على عقبيه ، لا قيمة له ولا شأن كما نعته . . فإننا نعجب من زواج أختها به ! ! وهل هما إلا بمنزلة واحدة ؟ ! وإنما زادت خديجة رفعة على بنات قومها بما حباها الله من فضل اقترانها بسيد الأنبياء ، فكيف سمحت قريش بزواج هذا الأعرابي من هالة ؟ ! » [1] . ونقول : أولاً : إننا لم نقل : إنه يجب على قريش أن تمنع من زواج خديجة أو أختها بأعرابي ؛ فإن النساء هن من يقرر الزواج أو عدمه ، بأي كان من الناس . . فلماذا يسوق الحديث بهذه الطريقة ؟ ! ثانياً : هناك فرق بين البنات ، حتى الأخوات ، فتجد هذه تقبل بالزواج من أعرابي ، بوال على عقبيه ، وتلك ترفض الزواج من عظماء قريش . وحينئذ لا بد من مطالبة كل واحدة منهما ومحاسبتها وفق هذا التوجه السلوكي العام منها . . وبذلك يصح زواج هالة من أعرابي بوال على عقبيه ، ولا يصح زواج خديجة منه ، بعد أن رفضت عظماء قريش . . وهي التي لم تفكر