مجال لليقين به إلا بدليل . . وذلك يضعف من درجة الاعتماد على تلك الروايات . ثانياً : إننا لم ندع أن ذلك جعلنا نتيقن بالنفي ، بل قلنا : إن ذلك أوجب شكنا في صحة المنقول . . وأنه يدعونا إلى البحث حوله للتأكد من صحته . . فلماذا يقوّلنا ما لم نقله ؟ ! هجر نساء قريش لخديجة لا يصح : وقد ذكر الأخ الكريم ! ! أيضاً : أن حديث الكوفي عن هجر نساء قريش لخديجة ، بسبب زواجها من النبي يتيم أبي طالب . . لا يصح ، لأنه يصور النبي منبوذاً في قومه لا يرغب فيه أحد . . ونقول : أولاً : إن كتابنا ليس موضوعاً لمناقشة هذا الأمر ، وعلينا أن نقتصر في بحوثنا فيه على موضع الحاجة مما نرى أن له فائدة في البحث . ثانياً : إننا قد تحدثنا عن عدم صحة وصف النبي باليتيم في كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » فراجع . . ثالثاً : إن أهل الفضل والاستقامة كانوا مكروهين دائماً من أهل الانحراف ، فغضب نساء قريش منها ، لأنها تزوجت ممن يعادي انحرافهم ، يصبح أمراً ممكن الحصول . فلا معنى لنفيه بهذه الطريقة . .