ثالثاً : من الذي تصدى لرد الرواية التي تقول : إن خديجة « عليها السلام » قد تزوجت بالنبي « صلى الله عليه وآله » ، قبل البعثة بثلاث ، أو بخمس ، أو بعشر سنين ؟ ! وما هو الدليل الذي استدلوا له على بطلان هذه الرواية ؟ ! إن غاية ما فعلوه هو أنهم رجحوا الرواية الأخرى ، إما متابعة لابن إسحاق . . أو لغير ذلك من أمور ، يصفها الأخ الكريم ! ! عادة بالاستنسابية ، ولا يرضاها هو شاهداً ولا دليلاً . . وقد تقدم ذلك منه في نفس هذا البحث . . رابعاً : إننا نأمل أن يدلنا الأخ الكريم ! ! على المعيار الذي يستند عليه في الحكم على رواية مّا بالتفاهة والسقوط ! ! خامساً : إن حكمنا على رواية زواجها بالنبي « صلى الله عليه وآله » ، قبل البعثة بالشذوذ إنما هو استناداً إلى قاعدة هذا الأخ الكريم ! ! نفسه . . فإن أحداً ممن ذكرهم من ص 289 إلى ص 294 لم يقل بهذا القول ولم يذهب إليه . . سادساً : وأخيراً . . نقول : إننا لا نريد أن نوحي للقارئ الكريم باستحالة ولادة بنات النبي في هذه المدة القصيرة . . كما ذكره الأخ الكريم ! ! . بل نريد أن نقول إن هذه الأقوال تجعل من الزواج بمن ولدت في هذه المدة القصيرة ، ثم طلاقها ، حتى تزوَّج رجل آخر بها ، وحملت منه وأسقطت . . مما لا مجال للمساعدة عليه ، إذا أخذنا هذه الأقوال بنظر الاعتبار . . ولم نتحدث عن استحالة الولادة ، ولم نشر إلى ذلك . .