أو طرح الموضوع من أساسه ، لئلا يختلط بالثابت القطعي . . وأما الاهتمام برواية من أجل راو أو كتاب وردت فيه ، فلا يظن بالسيد أن يصير إليه ، ثم قال عنا : « ولكنني احترت في تفسير انحيازه إلى رواية جاءت في مختصر تاريخ دمشق ، وترك أخوات لها رويت بنفس السياق ، فإلى جانب الرواية التي صدَّر بها الفصل الثالث من كتابه رواية أخرى عن ابن عباس تقول : إن القاسم ولد بعد زينب » . . إلى أن قال : « وفيه رواية أخرى عن الزهري تجعل الصديقة هي صغراهن . . » [1] . ونقول : أولاً : إن ما ذكرناه من نزول سورة الكوثر لا يتوقف الإستدلال به على رواية ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق ، لأن ملخص الدليل هو أن القاسم مات ، وقد نزلت سورة الكوثر في مناسبة موته ، سواء أكان قد ولد قبل البعثة أو بعدها . . فإذا كان عمره حين وفاته سنتان ، أو أربع ، أو غير ذلك من الأقوال ، والمفروض أنه هو أكبر أولاده « صلى الله عليه وآله » ، وكانت وفاته بعد البعثة ، فمع كون عمر البنات أقل من عمر القاسم ، كيف يكنَّ قد
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 302 .