مطعم بن عدي ، وأنه قد ولد لها منه ولد اسمه عبد الله . . فراجع ذلك البحث هناك . . إذن ، فلا مجال للقول بأن الرواية التي تقول : « طلقت » قد قصد بها فسخ الخطبة . . ثانياً : إن حمل كلمة طلق على معنى فسخ الخطبة فقط يتوقف على أن يكون هناك خطبة في ذلك الزمان على النحو المتعارف في هذه الأيام ، وكيف يمكنه أن يثبت لنا ذلك ؟ ! ثالثاً : إن روايات عائشة قد ورد فيها التعبير بكلمة : « زوجها » ، وطلقها ، وخلعها ، ولم يقل : خطبها ثم طلقها . . يضاف إلى ذلك الروايات التي تقول : إن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، قد قال لها : اكتني بولدك عبد الله . . وتفاصيل ذلك كله قد ذكرناه في كتاب الصحيح من السيرة ج 12 ، فراجع . . رابعاً : إنه إذا كان يحتج علينا بما يقوله أولئك المؤرخون الذين ذكر نصوص كلماتهم ، أو أشار إليهم من ص 289 حتى 294 ويعتبر أن كلامهم هو الحجة ، ويترك كلام الكوفي والمقريزي ، وكلام أصحاب الكتب : البدع ، والأنوار ، والكشف ، واللمع ، وما نسب للمرتضى ، والطوسي [ رحمه الله ] لأجل إجماع أولئك . . إنه إذا كان يريد ذلك ، فإننا نقول له : إنهم هم الذين ذكروا لنا تاريخ ولادة أم كلثوم ، ورقية ، كما أنهم