بكلام المفيد [ رحمه الله ] ، وأنه قد جعله شاذاً ، وقال : إن هذا غاية في عدم الاهتمام . . ولكنه هنا يظهر شكه في ذلك الذي جزم به في السابق ، فيقول : لعله يشير إلى صاحب الاستغاثة ( ! ! ) . . ثالثاً : إنه ليس لديه دليل على أن مقصود المفيد [ رحمه الله ] هو صاحب الاستغاثة . . رابعاً : إن المفيد [ رحمه الله ] إنما تحدث عن جماعة لا عن فرد . . خامساً : إنه [ رحمه الله ] قد نسب الشذوذ إلى الرأي والقول . ولم ينسب الشذوذ إلى الأشخاص ، حيث قال عن المخالف : إنه شاذ بخلافه . . اشتباه المفيد [ رحمه الله ] : قد ذكرنا في كتاب « بنات النبي أم ربائبه » : أن المفيد [ رحمه الله ] قال : إن إحدى زوجتي عثمان هي زينب التي كانت زوجة لأبي العاص بن الربيع . . وقد أوضحنا : أن هذا اشتباه منه [ رحمه الله ] ، فإن زينب لم تكن زوجة لعثمان أصلاً . . وأن هذا الاشتباه الذي وقع فيه المفيد [ رحمه الله ] ، قد وقع فيه صاحب كتاب المجدي في أنساب الطالبيين أيضاً . . وزاد في الطين بلة حين زعم أن زوجة أبي العاص بن الربيع هي أم كلثوم ، وليست زينب . .