وذلك دليل مرونتهم الحوارية ، وقد ورد له نظائر في القرآن الكريم ، وفي كلمات المعصومين « عليهم السلام » ، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك . . هل يشير المفيد [ رحمه الله ] إلى الكوفي : ويقول الأخ الكريم ! ! حول ما ذكره الشيخ المفيد [ رحمه الله ] في المسائل الحاجبية : « الناس مختلفون ، فأثبت الشيخ بنوتهن للنبي « صلى الله عليه وآله » وجعل المخالف لذلك شاذاً بخلافه . . ولعله يشير إلى صاحب الاستغاثة ، ولو كان ذا شأن علمي في زمنه لصرح باسمه ، وناقشه الحساب ، ولكنه لم يعبأ به . . » [1] . ونقول : أولاً : هل كل من لم يذكر اسمه في سياق الحديث العلمي ، وفي الأسئلة والأجوبة للعلماء ، يكون ممن لا يعبأ به ؟ إننا نرى أن العلماء يعبرون في كلماتهم وكتبهم عن أعاظم العلماء ، حتى المفيد ، والمرتضى ، وابن إدريس ، والشيخ ، وابن زهرة ، و . . و . . إلخ . . يعبرون بكلمة : وقال بعضهم ، أو ذهب « البعض » ، ولا يفهم أحد ذلك على أنه استهانة بشأنهم . . ثانياً : قد عرفت أنه قد جزم فيما سبق بأن الكوفي هو المقصود