والكوفي قد عزا ما جاء به إلى الرواية عن العلماء ، ووصف الرواية بالصحة . . وليس لأحد أن يفرض عليه أسلوباً خاصاً في طرح القضايا ، بل هو يختار الأسلوب الذي يراه مناسباً لإقناع محاوريه . . وهذا يتوقف على معرفته بحالهم . . ولم يكن الكوفي يعلم بأن الأخ الكريم ! ! سيحاوره ، وسيفرض عليه هذه المطالب والشروط ! ! . . 8 - وأخيراً . . لا بد لنا من أن نستوضح من الأخ الكريم ! ! ، كيف ثبت له من عدم ذكر الكوفي لواحد من مشايخه أنه مدعٍ لا غير ؟ ! وكيف استطاع أن يحصر الأمر في طرف واحد لا غير ! ! ولماذا لم يعلنوا باتهامه بمثل هذا ؟ ! فهل هو كاذب في دعواه ؟ ! . . هالة أم زينب وأم أبي العاص : وبعد أن ذكر الأخ الكريم ! ! كلام الكوفي حول أن الرواية قد صحت عن الأئمة : أنه كانت لخديجة بنت خويلد ، من أمها أخت يقال لها : هالة . . وأنها هي أم زينب ورقية . . قال : « إذا كانت زينب ورقية ابنتي هالة ، فكيف تزوجت زينب أبا العاص وهو ابن هالة أيضاً ؟ ! فيكون أخاها من أمها . . » [1] . ونقول : إن أبا القاسم الكوفي ، قد صرح بأن أم زينب ورقية هي هالة
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات في محاضرات ص 275 و 276 .