وبين الإمام « عليه السلام » واسطتان ، إذ أن ما يبقى بعد إسقاط عمر الكوفي هو خمسون إلى ستين سنة ، وهي مدة يعيش فيها جيلان أب وجد ، بصورة طبيعية . . هجرة أم كلثوم : وحول ما ذكرناه من عدم ذكر المؤرخين لهجرة أم كلثوم ، قال : « إن غياب فصل هجرتها عن بقية فصول حياتها لا يضر شيئاً ، فما كل من هاجر بعد النبي « صلى الله عليه وآله » من أهله أو من غيرهم له حكاية في السيرة . وإنما أثبت المؤرخون هجرة زينب فلأجل ما نالها من شر هبار بن الأسود إلخ . . » . ونقول : إن الأخ الكريم ! ! لم يلتفت إلى ما أردناه من كلامنا الذي نقله عنا ، ولعل العيب كان في كلامنا من جهة عدم وضوحه . . وعلى كل حال ، فإن ما نرمي إليه هو : أنه إذا كانت حتى أم أيمن قد ذكرت في جملة من جاء بهن علي « عليه السلام » بالإضافة إلى الفواطم ، فهل كانت أم أيمن أهم في نظر المؤرخين من بنت النبي « صلى الله عليه وآله » ؟ ! . . فعدم ذكرها مع من جاء بهم علي « عليه السلام » رغم ذكر أم أيمن والفواطم . . يشير إلى أحد أمرين . . إما أن علياً « عليه السلام » لم يأت بها ، فيرد سؤال : كيف يبقي النبي « صلى الله عليه وآله » ، ابنته في مكة ؟ ! وعند من ؟ ! ولماذا لم يأت بها كما أتى بأختها ، أو كما