ولعله - حتى لو وصل إليه ذلك الكتاب - لم يقرأه . . 3 - من أين عرف أن عدم التصريح بالاسم مسبب عن ضعف الرأي ، فلعل له أسباباً أخرى ، فإن الأسباب لا تنحصر بذاك . . ما ذكره ابن شهر آشوب [ رحمه الله ] : ويقول الأخ الكريم ! ! ، حول ما نسبه ابن شهر آشوب للمرتضى والبلاذري : بقوله : « وفي الأنوار ، والكشف ، واللمع ، وكتاب البلاذري : أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش » [1] . « أما سيدنا المرتضى ، فقد تصفحت كتاب الشافي ، فلم أعثر فيه على عين ولا أثر من ذلك . . والبلاذري نص على أولاد النبي في أنساب الأشراف واحداً بعد الآخر فقال . . » ثم ذكر عبارة السيد المرتضى [ رحمه الله ] الصريحة في أن زينب ورقية وأم كلثوم هن بنات لرسول الله « صلى الله عليه وآله » من خديجة ، ثم قال : « فأين ما قاله شيخنا ابن شهر آشوب ؟ ! ولعل البلاذري شخص آخر غيره . أو أن الكتاب تصرف به النسَّاخ » [2] . وقال أيضاً : « . . وأنت ترى أن ابن شهر آشوب لم يهتم بهذا القول ، وذكره استطراداً . ولو كان معتبراً عنده لأبان عن معنى عبارته :
[1] - المناقب ، المطبعة العلمية ج 1 ص 161 و 162 . [2] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 268 .