وأن المراد بهذه الكلمة هو علي ، وليس الأمر كذلك . . وحتى لو فرضنا صحة ما فهمه . فإنه لا يصح من النبي « صلى الله عليه وآله » أن يقول : إن هذا الشرف من مختصات علي « عليه السلام » : « أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا » إذ أن عثمان وأبا العاص حسبما يقوله هذا الأخ الكريم ! ! كانا شريكين لعلي « عليه السلام » في ذلك . . ابن عم الرسول وختنه : وحول الاستدلال برواية ابن عمر التي يقول فيها : « وأما علي ، فابن عم رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وختنه ، وأشار بيده ، فقال : هذا بيته حيث ترون » . قال الأخ الكريم ! ! ما ملخصه : إن الزهراء ليست كسائر بناته « صلى الله عليه وآله » ، فالزواج مدعاة للفخر والاعتزاز ، وابن عمر يقصد هذا طبعاً ، بل صرح بذلك في أحاديث أخرى رويت عنه . . وقوله : هذا بيته حيث ترون ، يشار به إلى موضوع سد الأبواب ، إلاّ باب علي « عليه السلام » [1] . وأقول : أولاً : إن الأخ الكريم ! ! : قد حذف كلمة « وختنه » من الرواية . . فهل سقطت سهواً من القلم ؟ ! . . ولماذا لم يسقط سواها يا ترى ؟ ! ! ثانياً : إن ابن عمر قد استدل بكون علي « عليه السلام » ختناً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ، أي صهراً له ، لا بكونه زوجاً للزهراء روحي فداها . .
[1] - راجع : فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات في محاضرات ص 309 .