ثالثاً : إن الاستدلال إنما هو بهذا الحديث المنقول ، لا بما في القلوب ، مما لم يدل عليه دليل ، أو دل هذا الحديث على غيره . . رابعاً : من أين علم الأخ الكريم ! ! بأن ابن عمر يقصد هذا ؟ ! فإن كان قد علم ذلك من نفس هذا الحديث ، فدلالة الحديث قاصرة عن إفادة ذلك ، وإن كان قد علمه من الأحاديث الأخرى . . فإن تلك الأحاديث لا تحصر قصود ابن عمر في مضامينها ، خصوصاً إذا كان هناك ما يدل على وجود مقصود آخر له ، كهذا الحديث . . فلكل مقام مقال . . وأما الفقرة الأخيرة من كلام ابن عمر ، فليست هي موضع الاستدلال . . على أننا لا نوافق الأخ الكريم ! ! على ما فهمه منها . . بل القصد هو الإشارة إلى أنه « صلى الله عليه وآله » قد خلط علياً « عليه السلام » بنفسه . . وجعل بيته في جملة بيوته إيثاراً له « عليه السلام » على كل أحد ، فلا يقاس به سواه صلوات الله وسلامه عليه . . مصاهرته « صلى الله عليه وآله » أبا العاص : وقد استدل بما روي عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » عن أبي العاص : فلقد صاهرنا وحمدنا مصاهرته حسبما ذكره أبو القاسم الكوفي . . [1] . ونقول : أولاً : إن هذا الأخ الكريم ! ! لم يزل يهاجمنا لأننا استشهدنا بكلام
[1] - الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 109 عن الاستغاثة ص 78 .