إلا بمن هو مثل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وذلك ظاهر لا يخفى . . أوتيت صهراً مثلي : وحول حديث : « أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا ، أوتيت صهراً مثلي ، ولم أوت أنا مثلي إلخ . . » قال الأخ الكريم ! ! : « الذي نفاه هو أن يكون أحد مثله صهراً ، وإن كان له أصهار ليسوا مثله ، فلم ينف مطلق الصهرية ، بل الموصوفة بصفات النبي « صلى الله عليه وآله » ، وهذا صحيح » [1] . ونقول : إن هذا الأخ الكريم ! ! لم يلتفت إلى المراد بالرواية ، ففسرها بعكس المقصود منها . . فالمقصود بالرواية هو : أن لعلي « عليه السلام » فضيلة ليست لغيره ، وهو أن له صهر [ أي أبو زوجة ] هو رسول الله « صلى الله عليه وآله » . . وليس لأحد أبو زوجة هو رسول الله « صلى الله عليه وآله » . . فهذه الرواية تنفي أن يكون النبي أباً لزوجة عثمان ، وصهراً لعثمان ، أو لأبي العاص ، بل هو صهر لعلي « عليه السلام » دون سواه . وقد صرح اللغويون بأن الصهر هو الختن . وكأن الأخ الكريم ! ! قد فهم من كلمة [ صهر ] هو زوج البنت ،
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسة في محاضرات ص 308 .