وذلك لما يلي : أولاً : إن الجزائري [ رحمه الله ] لم يعط رأيه أبداً في موضوع البنات ، فلم يؤيد كونهن بنات للرسول « صلى الله عليه وآله » ، ولا أيد كونهن ربائب له . . بل لم يشر إلا إلى وجود الخلاف فيهن بين العلماء في ذلك . ثانياً : إنه لم يشر إلى حجج المخالف الشاذ ، على حد تعبير الأخ الكريم ! ! فضلاً عن أن يظهر أنه مطلع على تلك الحجج ، بل تحدث فقط عن الرواية التي ذكرت زواج خديجة برجلين قبل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وأنه قد ولد لها من أحدهما جارية ، ومن الآخر مثلها . . وقال : إن الاختلاف في بنوة البنات وفي عدمها لا يؤثر في موضوع زواج البنات بكافر أو منافق ، لأن عثمان كان ممن أظهر الإسلام ، وكان الحكم هو التعامل مع مظهر الإسلام وفق ما هو ظاهر منه . . فأين الحديث عن الحجج ، ومن أين علم أن الجزائري [ رحمه الله ] عالم بحجج المخالفين ، وأنه خالفها لضعفها ؟ ! . . ابن شهر آشوب ماذا يقول : وقد ذكر الأخ الكريم ! ! : أن عبارتنا التي نقلناها عن ابن شهر آشوب توهم أننا ننسب إليه القول بأن رقية وزينب هما ابنتا أختها هالة . ثم ذكر أن هذا تهافت لا يقع فيه ابن شهر آشوب . ومن كان في وزنه لا يصير إلى هذا . . ثم قال :