ممن أظهر الإسلام ، وأبطن النفاق ، وهو « صلى الله عليه وآله » ، قد كان مكلفاً بظواهر الأوامر ، كحالنا نحن أيضاً ، وكان يميل إلى مواصلة المنافقين رجاء الإيمان الباطني منهم ، مع أنه « صلى الله عليه وآله » ، لو أراد الإيمان الواقعي ، لكان أقل بقليل ، فإن أغلب الصحابة كانوا على النفاق إلخ . . » [1] . إنتهى كلام الجزائري [ رحمه الله ] . وقد علق الأخ الكريم ! ! على كلام الجزائري [ رحمه الله ] بما لا يمكن قبوله . . فقد قال : « الجزائري [ رحمه الله ] قاطع ببنوة بنات النبي الثلاث . وقد ذكر ذلك مقدماً على كلامه اللاحق عن عثمان . وأنه عالم بالقول المخالف الشاذ . ومما لا ريب فيه أنه مطلع على حجج أصحابه ، فما غيرته من مذهبه ، لضعفها . . » . إلى أن قال : « وقد ظهر للسيد من أقوال المخالفين : أنهم اضطروا إلى هذا المذهب ، تنزيهاً للنبي من تزويجه بناته إلى المشركين ، والمنافقين . فأرجعهم إلى الصواب بأن ذلك لا يقدح في عمل النبي ، لأنه عامل عثمان على الظاهر . . » . ونقول : إن جميع ما نسبه إلى السيد الجزائري [ رحمه الله ] لا يمكن نسبته إليه . .