سادساً : إننا حين تحدثنا عن عدم ذكرها بين الفواطم اللواتي جاء بهن علي « عليه السلام » لم نقصد بذلك أن نثبت أنها لم تهاجر أصلاً ، أو أنها لم تخلق في هذا العالم ، بل قصدنا : أنها لو كانت بنت النبي « صلى الله عليه وآله » ، لطلب من علي أن يأتي بها ، بل كان علي قد أتى بها من دون طلب . . فما معنى قوله : « إن وجودها بالمدينة وموتها ، ووقوف النبي « صلى الله عليه وآله » ، على قبرها لا يكاد ينكر ، فلا بد من كونها قد هاجرت » . وأخيراً ، فإن هذا الأخ الكريم ! ! تارة يقول : إننا قد تابعنا الكوفي على نفي بنوتهن للرسول « صلى الله عليه وآله » . . وأخرى يقول : وأحسب السيد تابعه على ذلك ! ! فما هذا اليقين تارة ، والشك أخرى ؟ ! زينب بنت النباش : وعلق هذا الأخ الكريم ! ! على كلامنا : بأن « البعض » يقول : إن خديجة قد ولدت للنباش بنتاً اسمها زينب . . قال : « لو صحت هذه الرواية ، فماذا يمنع من كونهما زينبين . وقد سمت خديجة ابنتها من النبي بتلك التي ولدتها من غيره إحياء لذكراها ، لأننا نحسبها توفيت ، لانقطاع ذكرها بعد زواج خديجة من النبي « صلى الله عليه وآله » . . » . إلى أن قال : « ينبغي على السيد أن لا يعتد بهذه الرواية ، لأنها