تخالف مذهبه في رد زواج سيدتنا خديجة بغير النبي « صلى الله عليه وآله » . فهو وإن كان أشار إلى هذا المعنى ، ولكنه لم يردّ الرواية ، بل قبل بعضها ، ورد البعض الآخر . . » [1] . ونقول : أولاً : إننا بنفس المنطق الذي نحا إليه هذا الأخ الكريم ! ! هنا ، نقول له : لماذا لا يكون هناك زينبان ؟ ! إحداهما : بنت الرسول ، وقد ماتت وهي صغيرة . والأخرى : بنت ربتها خديجة ، حفظاً ووفاء لأختها . . وتكون تسمية زينب هذه الصغيرة تعبيراً منهم لتلك الكبيرة عن محبتهم وإعزازهم لها . ثانياً : لماذا يفرض أن زينب بنت النباش قد توفيت ؟ ولا يفرض أنها هي نفس هذه التي تزوجها عثمان ؟ . . وهي ربيبته « صلى الله عليه وآله » ، وتنسب إليه بهذا الاعتبار ، فإن ذاك الاحتمال إذا كان وارداً وجائزاً فما هو المبرر لأن يرفض الاحتمال الآخر الذي يقابله . . مع أن الاحتمال الذي قبله متوقف على إثبات حقيقة لا يملك عليها دليلاً ولا شاهداً ، وهي أن تكون زينب الأولى قد ماتت . . ثالثاً : لماذا يفرض أن خديجة هي التي أطلقت اسم زينب على هذه ، تخليداً لذكرى تلك ؟ ! . . ما هو شاهده على ذلك ؟ !
[1] - فاطمة الزهراء « عليها السلام » دراسات في محاضرات ص 304 .